من اللعب إلى الإبداع … صغار العزم يرسمون مستقبلهم بأيديهم

مدة القراءة: 3 دقيقة

أطلقت مؤسسة العزم مؤخراً نادي العزم الصيفي للأطفال ليكون مساحة تفاعلية تنموية تجمع بين اللعب والفضول والاكتشاف وليأخذ بيد الطفل في سن 7سنوات حتى 11 في رحلة تشبه مغامرة صغيرة

استقبل المشرفون الأطفال وأجروا لقاءات للتعرف إلى ميول كل منهم لتشكيل مجموعات صغيرة متجانسة في الاهتمامات والاحتياجات حيث قسم المشاركون إلى فئتين:

– الفئة الأولى: من 7 إلى 8 سنوات

– الفئة الثانية: من 9 إلى 11 سنة

وهذا التوزيع المدروس مكّن بدوره الفريق من ابتكار أنشطة مرنة تستجيب للفروق الفردية في سرعة التعلم وطبيعة التفاعل

ضم البرنامج مجموعة من الأنشطة الحيوية التي تهدف إلى تنمية الطفل من مختلف الجوانب:

كالرياضة: لتنشيط الجسم وتعزيز روح الفريق

الرسم: لتفجير الطاقات الإبداعية وتطوير الحس الفني

المختبر العلمي: لتشجيع الفضول العلمي والاستكشاف

جلسات التوعية والتعبير: لبناء لغة المشاعر وتعزيز التواصل

وقدمت المؤسسة النادي بشكل مجاني بالكامل ما يعكس التزام المؤسسة بإتاحة الفرص لجميع الأطفال دون عوائق و فرصة ذهبية لقضاء عطلة صيفية مليئة بالفائدة والمرح

حرص الفريق على أن تكون الأنشطة مصممة بأسلوب تفاعلي يشجَّع الطفل على التعبير عن رأيه مما يحول التجربة من مجرد حضور إلى مساهمة حقيقية في بناء الذات وتطمح المؤسسة إلى تطوير هذه المبادرة لتكون نواة لمشروع مستدام يعزز التعلم من خلال اللعب ويشرك الأطفال في صياغة أفكارهم الخاصة فكل لحظة يقضيها الطفل في نادي العزم هي خطوة أولى نحو بناء شخصية مستقلة واعية ومبدعة ترسم مستقبلها بيدها وتشارك في صناعة مجتمعها بثقة

وشكلت جلسات النادي مساحة للاستماع لآراء الطفل وتلقي اقتراحاته بصدر رحب لينتقلوا من دور المتلقي إلى دور المبدع ولتتبلور قدرته على التنظيم وتحمّل المسؤولية

وفي الختام يثبت نادي العزم الصيفي للأطفال أن الاستثمار في الطفولة لا يحتاج إلى أدوات معقدة بل إلى بيئة , آمنة محتوى هادف , وفريق يؤمن بقدرات الصغار فحين يمنح الطفل مساحة للعب والتعبير والتعلم تتحول أيام الصيف إلى محطات تنموية تزرع فيها بذور الثقة والإبداع.

ومع كل فكرة يطرحها طفل وكل لحظة يشارك فيها تتجلى رؤية مؤسسة العزم في بناء جيل واعٍ متفاعل ومبادر جيل لا ينتظر الفرص بل يصنعها ويخطو بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

Scroll to Top