من التلقي إلى البناء… جيل العزم القادم يُصمّم تجربته بنفسه

مدة القراءة: 3 دقيقة

في قلب رؤية مؤسسة العزم “نحو شباب فاعل ومجتمع متمكن”، لمعت فكرة برنامج اليافعين كخطوة لاستثمار طاقات الفئة العمرية من 11 إلى 17 عام , فبدأ كتصوّر للتدريب وتنمية حتى تحوّل إلى تجربة إنسانية وحاضنة للتفاعل والتعبير والتمكين ضمن إطار تربوي متكامل.

قدّم البرنامج هذا العام نموذجاً يتفاعل مع احتياجات الشباب فقد سجّل 186 يافعاً ويافعة اهتمامهم بالانضمام وقام الفريق بدعوة 157 منهم إلى مقابلات فردية بهدف التعرف على شخصياتهم وتوقعاتهم وفهم خلفياتهم وخبراتهم السابقة.

وبعد مرحلة الانتقاء، التحق بالمبادرة:

– 24 فتاة (فئة عمرية من 11 إلى 13)

– 21 فتاة (من 14 إلى 17)

– 24 فتى (من 11 إلى 13)

– 16 فتى (من 14 إلى 17)

هذا التنوّع أتاح فرصة لتصميم محاور تراعي احتياجات العمر وتصاغ وفقاً لتباين الخبرات والاهتمامات.

يقوم البرنامج على مسار تدريبي متكامل يبدأ بتدريب مكثف على مهارات الحياة ويشتمل على محاور أبرزها:

– فهم الدور المجتمعي للفرد والتفاعل الإيجابي مع البيئة المحيطة

– التدريب على التفكير المنظم، والتخطيط للمبادرة

– تطوير القدرة على التواصل واتخاذ القرار

ولا تقتصر التجربة على الجانب التدريبي، بل تمتد إلى التطبيق العملي من خلال إشراك اليافعين في تنفيذ مبادرات شبابية ضمن المؤسسة، ليصبح التدريب أداة نحو الفعل لا غاية بحد ذاته.

تسعى المؤسسة إلى تأمين بيئة تربوية مريحة تعبّر عن رؤيتها فإلى جانب الجلسات التدريبية تضمنت التجربة:

– أنشطة ترفيهية ورياضية تُعزّز الجانب التفاعلي لدى المشاركين

– جلسات حوارية متخصصة تفتح نوافذ للتعبير وتبادل الرؤى

– لقاءات متعددة تُراكم الأثر وتُغذّي روح المبادرة الفردية والجماعية

وحرص الفريق المُشرف على أن تكون الجلسات مساحات يعبر بها اليافع بحرية، ويصغى فيها لآرائه ويتحول من متلقي إلى مساهم في بناء التجربة.

لم تكن نتائج المبادرة مقتصرة على المهارات المكتسبة بل ظهرت في التحولات الشخصية التي عاشها اليافعون من نضج لغوي في الحوار إلى اتساع رؤيتهم للذات والمجتمع إلى ولادة مبادرات شبابية تحمل وعي حقيقي وحس مسؤول

وقد ساهمت هذه التجربة في صياغة ملامح أولية لجيل يتعلم عبر التفاعل ويقود عبر الفعل نحو هدف مستدام في تمكين الشباب

وتطمح مؤسسة العزم إلى تطوير هذه التجربة لتصبح منصة مستدامة لبناء الشباب، من خلال:

– توفير فرص تدريب إضافية تربط بين المهارات والواقع

– إدماج أدوات رقمية تفاعلية تُعزّز استقلالية التعلم

– إشراك اليافعين فعلياً في تصميم وتنفيذ مبادراتهم المجتمعية

فكل فكرة يبادر بها يافع ليست نهاية لتجربة… بل بداية لمسار تنموي أكبر ندرك فيه أن التمكين لا يُعطى بل يُشارك فيه الشباب لصياغته بأنفسهم.

Scroll to Top