صرخة جوع.. عندما يصبح رغيف الخبز حلماً في غزة

مدة القراءة: 2 دقيقة

“يا ناس.. يا مسلمين.. يا عرب.. بدي أكل، بطني بيوجعني!”.. هذه ليست كلمات من فيلم درامي، ولا تغريدة عابرة لتحقيق “ترند”، إنها صرخة طفلة فلسطينية في غزة، حيث الحصار والخوف والجوع ثلاثية لا تنفك.

كارثة إنسانية بأرقام صادمة

وفقاً لتقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يعاني 90% من سكان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي، منهم آلاف الأطفال الذين ينامون على وجعات بطونهم، وأمهات يُضطررن لترك الطعام لأطفالهن، وعائلات تعيش على الخبز والماء لأسابيع. الجوع هنا ليس مجرد شعور عابر، بل هو واقع يومي يطحن كرامة الإنسان قبل جسده.

أين نحن من جوهر الإيمان؟

قال رسول الله ﷺ: “مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ”. فكيف بحال أمة تسمع أنين مليوني إنسان تحت الحصار وتكتفي بالدعاء أو الصمت؟ الجوع لا يعرف السياسة، ولا يفرق بين طفل ومسن، إنه اختبار حقيقي لضمير العالم.

غزة لا تموت.. لكنها تتألم

الحديث عن “الصمود” في غزة لم يعد كافياً، فالثمن أصبح باهظاً جداً. الأجساد الهزيلة لا تقوى على انتظار الحلول السياسية، والأطفال لا يفهمون لغة المؤتمرات الدولية. اليوم، تحوّل حلم الحصول على رغيف خبز إلى حلم بالموت كـ”راحة” من العذاب!

نداء إلى الإنسانية

نعم، غزة تحتاج إلى وقفة عالمية جادة، لكنها تحتاج أولاً إلى وقفة منّا نحن:

  • بالدعم المادي: تبرع ولو بالقليل لمنظمات الإغاثة الموثوقة.
  • بالضغط الدولي: انشر القضية، كسر حاجز الصمت الإعلامي.
  • بالدعاء: لا تستهين بقوة الدعاء لأهل غزة.

خاتمة: مسؤوليتنا المجتمعية

في مدونة العزم، نؤمن أن الريادة والتنمية لا تكتمل دون مسؤولية مجتمعية، وأن التنمية الحقيقية تبدأ بإنقاذ الإنسان من الموت جوعاً. غزة تذكّرنا بأننا أمة واحدة، وأن السكوت عن الظلم مشاركة فيه.

“الضمائر لا تُباع، والإنسانية لا تُحصَر بحدود”.


Scroll to Top