لأن القراءة هي حجر الأساس في بناء الإنسان، وعماد المعرفة التي تنهض بالفكر والسلوك، تأسست مكتبة “خير جليس” ضمن مؤسسة العزم، التي كانت وما زالت الداعم الأول للمكتبة وأنشطتها المتعددة.
“خير جليس” هي مكتبة تضم اكثر من خمسة آلاف كتاب تهدف إلى بناء مجتمع قارئ ومثقف من خلال توفير الكتب للإعارة المجانية، إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية تستهدف جميع الفئات العمرية.

رؤيتنا
خير جليس… رائدة النهضة الثقافية في المجتمع
ترتكز رؤيتنا على بناء الفكر والسلوك والقيم الإيجابية، مستلهمين من الإسلام قيمه السامية، وذلك من خلال القراءة، والنقاش، والإنتاج الثقافي، وغرس عادة التعلّم.
المكتبة تخاطب جمهورًا متنوعًا: المتطوعين، اليافعين، الأهالي، الزوّار، والشركاء المحتملين.
الأنشطة الثقافية بحسب الفئات العمرية
أنشطة الأطفال والأهالي:تم تصميم أنشطة تفاعلية وقصص مشوّقة تُغرس من خلالها القيم والمبادئ بأسلوب ممتع يرسّخها في أذهان الأطفال يترافق معها جلسات لأمهات الأطفال ليكون العمل متكامل من الطرفين يكون تأثيره أقوى على الأطفال.
ورشة القراءة المثمرة:تشمل انواع القراءات(الاستكشافية_السريعة_التحليلة).
“تحدي القراءة لليافعين” والذي أثبت حضوره القوي ضمن المؤسسة، وذلك عبر خطة منظمة وإنتاج ثقافي متميز استمر لمدة شهر، شمل قراءة كتب متنوعة بمشاركة يافعين ويافعات من حمص وحماة ودمشق.
تضمنت فعاليات التحدي ما يلي:
1. تلخيص الكتب.
2. مقابلات فردية لكل كتاب مقروء.
3. جلسات حوارية جماعية.
نتائج التحدي
شارك في التحدي أكثر من 50 يافعًا ويافعة.
حصلت الفائزة بالمركز الأول على إنجاز مذهل بقراءة 32 كتابًا و6 روايات.
المركز الثاني: قراءة 35 كتابًا وروايات متنوعة
المركز الثالث: قراءة 31 كتابًا وروايات متنوعة
كما تم تكريم تسعة مشتركين تقديرًا لتفوقهم وتميّزهم.
واختُتم التحدي بحفل ختامي أبدع فيه المشاركون بتقديم فقرات متنوعة: شعر، كلمة عن تجربتهم في التحدي، عرض تمثيلي، تلخيص كتاب، وفقرة استعراضية متميزة.
تنظيم جلسات حوارية شيّقة تهدف إلى تناول الكتب والروايات بأسلوب محفز، يعزز التفكير العميق لدى المشاركين.
ماهي خطط خير جليس مستقبلا؟
تعزيز دور الشراكات.
بناء أفكار،سلوك،قيم.
انتاج مواد ثقافية(مقروءة،مسموعة،مرئية).
تنظيم فعاليات ثقافية دورية وشاملة.
القيام بأنشطة نوعية مثل المسرح الثقافي.
اليوم، “خير جليس” هي برنامج تطوعي يقوده شباب يتمتعون بشغف المعرفة، وروح العمل الجماعي والتطوعي، وإيمان عميق بأهمية الثقافة.
كما تسعى ادارة خير جليس على بناء فريق واعٍ ينطلق من اصلاح ذاته قبل اصلاح المجتمع لذلك نعمل على تمكين المتطوعين ليكونوا مؤهلين وقادرين للوصول الى الانتاج الثقافي الارقى.
ختاماً
في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة، تظل القراءة نبضًا حقيقيًا للوعي، وروحًا متجددة لكل من يسعى للنمو والتطور.
“خير جليس” لم تكن مجرد نشاط عابر، بل هي جذوة تُشعل الفكر، وفسحة تفتح أبواب المعرفة، ومساحة ينمو فيها الإنسان من الداخل.
ولأنها قامت على الإيمان العميق بأن الكتاب خير جليس في كل زمان ومكان، فإنها ماضية في رسم ملامح نهضة ثقافية مستدامة يقودها شباب آمنوا بالتعلّم، وأحبّوا أن يزرعوا أثرًا لا يُنسى في قلوب وعقول من حولهم.